هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سيناريو فيلم "البيّـوض" لرشيد ايت عبد الرحمــان

اذهب الى الأسفل

سيناريو فيلم "البيّـوض" لرشيد ايت عبد الرحمــان Empty سيناريو فيلم "البيّـوض" لرشيد ايت عبد الرحمــان

مُساهمة  رشيد ايت عبد الرحمان الثلاثاء ديسمبر 10, 2013 2:48 am

سيناريو فيلم "البيّـوض" لرشيد ايت عبد الرحمــان
*****
مشهد-1- نهارا - خارجي – مناظر صحراوية
نشاهد السماء مغبرة وأشعة الشمس صيفية قوية ومناظر طبيعية للصحراء المستوية وقرى (قصور) في الخلفية المتوسطة والبعيدة.
نشاهد سيارة من النوع الفاخر تظهر من خلف مرتفع وسط الغبار وهي تتوجه نحو أحد القصور في الخلفية المتوسطة.
مشهد-2- نهارا - خارجي – قصر من قصور الصحراء
نشاهد السيارة من الخلف تتوقف أمام قصر بيوته مبنية من الطين.
ونشاهد رجلا (38 سنة) بنظارتين سوداوين وبذلة داكنة ينزل.
نشاهد رجال وشباب القصر في الجهة المقابلة للشمس، بعضهم يضعون أيديهم أعلى جباههم وينظرون في اتجاه الرجل ويتساءلون بأيديهم عن هويته ويهمس بعضهم لبعضهم.
صوت أحدهم:
شكون دا؟
صوت آخر:
حماني.. ياك كان غير في الدار البيضا.. منين جاتو الطونوبيل؟
مشهد-3- نهارا - خارجي – مدخل القصر
نشاهد حماني يقترب من باب القصر وهو يحمل حقيبة يدوية.
نشاهد طفل (14 سنة) يخرج من باب القصر يجري بحماس ويرتمي في حضن حماني الذي يتلقاه ويضمه بين ذراعيه بحرارة.
الطفل يحاول حمل الحقيبة ويعجز، وحماني يلتفت إليه ويبتسم، ثم يمسكه من يده ويتمشيان في اتجاه الجالسين.
حماني يقترب من الجمع.
حماني:
السلام عليكم..
الجماعة:
(بصوت موحد)
عليكم السلام ورحمة الله..
نشاهد حماني يقترب أكثر ويسلم عليهم يقبل أيديهم ويقبلون يده بالتناوب.
حماني يسحب رجلا (53 سنة) ويقف معه ويضع يده على كتفه يكلمه ولا يسمع صوتهما، ثم يتمشيان معا.
مشهد-4- نهارا - خارجي – أمام أحد البيوت
نشاهد حماني يسلم على امرأة تعانقه بحرارة ويبدو أنها أمه.
الأم:
ولدي.. ولدي.. طولت هد المرة.. كون كنت برا.. كاع ماتعطل هد التعطيلة..
حماني:
(بأسى)
غير الخدمة أما.. والتكرفيس.. ما كيقنعوش منا.. ما يكرهوش حتى الاحلام الخايبة ديالهم نحلمها لهم.. غيرالصبر أوخلاص..
مشهد-5- نهارا – خارجي – حديقة النخيل (جنان)
نشاهد الحديقة وأرضها رملية قاحلة وأغلب النخلات جافة.
جزء من الأرض متشققة ويد تظهر وتحمل طوبة تفتتها.
صوت رجل:
(بحسرة)
شفت هد المصيبة هدي؟ نهار كتطيح شي قطرة دالما.. كيتسلط علينا البيوض..
مشهد-6- نهارا – خارجي – الوادي
نشاهد الوادي ويبدو جافا تملؤه الرمال والأحجار الملساء، وفي الخلفية القريبة تظهر أغلب الجنان جافة.
نشاهد حماني يرتدي فوقية بيضاء وعلى رأسه طاقية بيضاء ومعه الرجل (53 سنة) يجلسان القرفصاء وطفلان (13سنة) و(14 سنة) يصوبان الأحجار إلى علبة مشروب نصباها بعيدا.
حماني:
إوا ما عليك غير بداك الشي اللي گلت لك..
مولود:
لا.. لا.. لا تعاود تگولها.. طلب مومو دعيني.. شي واحد من اولادي.. هدي.. لا..
حماني:
ولكن راهم كيموتو گدامك..
مولود:
نشوفهم كيموتو گدامي.. ونقطر ليهم.. ونشهد ليهم.. وما نغربهومش.. باركا انتوما مغربين..
حماني:
ما تزربش.. وراه كيعطي فيهم التمن..
مولود:
وشحال زعما هد التمن؟
حماني:
مليون..
مولود
(مضطربا ومتلعثما)
مل.. مل.. مليون.. مليون.. گول شي هضرة اخرى معقولة.. واش هدا تور ولا؟
حماني:
أعمي مولود.. راني المرة الفايتة.. ديت لو جوج من الگصر لاخر.. غير ماتو لو..
مولود:
إوا ملي هكدا.. خليني نفكر..
حماني:
راك شفت حنا ما بقاش عندنا.. وما بغيتش هد الهمزة يديها شي حد من غيرك..
مولود:
اهيا الباندي.. ياك ما هدا هو الصداق؟
مشهد-7- ليلا - داخلي – بيت مولود
على ضوء قنينة الغاز نشاهد مولود وزوجته وأولاده الخمسة حول مائدة بها صينية شاي وخبزة واحدة، وفي الخلفية في أحد الأركان طفلان آخران نائمان على حصير مهترئ.
مولود يتوقف عن الأكل ويسند ذقنه على راحة يده ويصوب نظره إلى الابن (13 سنة) ويبدو أنه يفكر بعمق.
الابن(13 سنة):
(للأب)
مالك أبا.. ياك ما قلقك عمي حماني؟
الأم:
(للإبن)
علاش آش كال لو؟
الأب:
(للإبن بشدة)
ومنين عرفت انت آش گال لي؟
الابن (13 سنة):
خوه عبد الغني.. راه كنا كنتصنتو لكم..
مولود:
ماحشمتيش.. نوض الله يقلل لك العرض.. تريكت باهْبْلِّي (الحروف مفخمة)..
الابن على ركبتيه يستعد للوقوف.
الابن (13 سنة):
وراه كدب عليك.. راه غادي يبيعهم بجوج دالمليون..
مولود:
سير تنعس.. سير..
الابن واقف يمسك كسرة الخبز.
الابن (13 سنة):
بلاتي غير نكمل خبزي وانوض.. غدا ما قاريينش..
صوت مولود:
القراية؟ آش كتقراو؟ تحراميات.. سير تنعس..
مشهد-8- ليلا – داخلي – غرفة واسعة
نشاهد الزوجة تمسك في يدها شمعة تتفقد الأولاد النائمين على فراش أرضي متفرقين.
مشهد-9- ليلا – داخلي – غرفة نوم الأبوين
نشاهد مولود يَقلب كأسا ويقطر عليه بعض قطرات من الشمعة ثم يلصقها عليه.
نشاهد الزوجة تدخل، وتقترب من الولد الأصغر تنزع الغطاء عن وجهه، ثم تجلس قرب مولود.
الزوجة:
ياك ما باغي تبيع لارض؟

مولود:
(ينهرها)
ما حنا على فالك.. نبيعك انت بعدا..

الزوجة:
(بابتسامة منكسرة)
وعلاه أنا نجيب ليك جوج دالمليون..

مولود:
والارض بلا ما.. تجيبها؟ راه طالب حاجة اخرى..

الزوجة:
عزة؟ راها ديالو.. ما كاين اللي يحيدها لو..

مولود:
انعسي.. انعسي.. وخليني نفكر..
بعد لحظة صمت وكأن مولود وجد حلا، ينتفض في مكانه.
مولود:
(يكلم نفسه)
واش بغاو گاع يديرو.. يدي حتى عشرة.. جمافو على باباهم.. راهم.. الملاين دو..
الزوجة تنتفض وترفع عنها الغطاء وتطل على مولود مستغربة، بينما يعيد هو الغطاء على وجهها.
مولود:
انعسي.. ياهد الخطية.. انعسي..
مشهد-10- نهارا - خارجي – أحد الجنان
نشاهد مولود وحماني يتمشيان وفجاة يلتفت مولود ويجد ابنه (13 سنة) يتبعهما، فينحني ويحمل طوبة ويقذفه بها.
مولود:
سير ارجع للدار.. والله وتبعتيني حتى نعلگك..
الابن يرجع منكسا رأسه يبدو عليه الحزن.
حماني:
(لمولود)
خليه.. خليه..
مولود
لا.. أنا عارفو نمرود..
مولود وحماني يواصلان السير جنبا إلى جنب.
حماني:
امضرا فكرت؟
مولود
(منفعلا)
ما بقيتش قادر نفكر.. وما بغيتش نفكر..
حماني:
علاش..؟ واش كاين شي حد كيرد بحال هد الهمزة..
مولود:
(مقاطعا)
لا.. گلت لك زعما.. عييت..
مولود يربط يديه خلف ظهره ويبتعد قليلا من حماني، ثم يفكهما.
مولود:
(يواصل)
والله القسم اللزام.. يلى كيدوزو علينا ايامات.. ما كنلگاو باش نشريو حتى قالب ديال السكر..
حماني:
واش أنا براني عليكم.. آش اللي خلاني نهرب.. ونقبل التكرفيس والدل ديال الفيلات..
مولود:
ما كرهتش تدي معك داك النمرود ديوسف.. شوف كيباقي تابعنا..
يوسف يطل خفية من وراء نخلة.
صوت حماني:
هاد الجيل هكدا داير.. راه عبد الغني معه مورا النخلة الاخرى..
عبد الغني يطل وينظر إلى يوسف ويضحكان بشيطنة.
مولود يقف في طريق حماني ويوقفه قبالته.
مولود:
تمانية دالراري انت مول الخير.. عبد الصمد بوحدو اللي خدام في البني في الشمال.. كيسيفط لي 6 ألاف ريال في الشهر.. والباقي كلهم حالين فامهم كالبراطل.. كالجاوج..
حماني:
مالك على هد الكترة.. داك اللي خدام عندو.. عندو بنت واحدة..
مولود:
(بامتعاض)
هدوك الله ينجينا من حالهم.. دايرين بحال الشينوا.. ولد وكلب.. كما گالت لينا الجمعية اللي جات لهنا.. واخا حتى هي ما نفعتنا بحتى شي.. عطاونا شي زعاف .. كنشرب وحدة نهار.. وتشرب رقية واحدة في النهار لاخر.. ووالو..
حماني:
داخلت عليك بوجه الله.. واش كاينة شي كينة كتشرب نهار ونهار لا؟
وجه مولود يبدو عليه الخجل. وبعد لحظة.
مولود:
نگول لك.. يوسف وفوزية.. ديهم.. واخا يردو حتى هما غير 4 الاف للواحد..
حماني:
نعيط لو.. يلى قبلهم نديهم معيا.. واخا راها المرا عندو هي اللي كتحكم.. غولة..
مولود:
يوسف نمرود.. غادي يروديها..
حماني:
محال.. مفوتة القياس..
مشهد-11- نهارا - خارجي – فيلا (قرب المسبح)
نشاهد المحامي الثري (57 سنة) سمين ومحتقن الوجه أصلع يستلقي على أريكة يتكلم من وراء نظارات يمسك الهاتف المحمول في يمناه والسيجار في يسراه.
المحامي الثري:
(باستعلاء)
جيبهم.. انتوما في الصحرا.. باقي عندكم المعقول.. جيبهم.. يلى كانت مولات الدار تقبل عليهم..
مشهد-12- ليلا - خارجي – الجنان
نشاهد مولود وأحد الشبان يحفرون بسرعة حول محيط نخلة متوسطة الحجم، بينما يقف حماني ورجل آخر غير بعيد يبدو أنه سائق الشاحنة التي تزودهم بضوء خافت.
مولود:
والله يلى كنخاف نتشير.. بركة هد النخل بحال بركة لاوليا والصالحين..
الشاب:
والله كون طلبها مني حتى نعطيه گاع الجنان.. آش بقى ما يدار في هد الخلا والقفار؟
مشهد-13- نهارا - خارجي – أمام باب القصر
نشاهد مولود وزوجته وأبناؤهما يقتربون من السيارة التي يحيط بها أطفال القصر وبعض الأهالي.
مشهد-14- نهارا - خارجي – طريق صحراوي
نشاهد السيارة تستوي على الطريق المعبدة وتنطلق بسرعة متوسطة ويبدو القصر في الخلفية البعيدة.
مشهد-15- نهارا - داخلي – السيارة
نشاهد يوسف وفوزية في المقعد الخلفي ينظران عبر الزجاج الجانبي ويظهر فوج من التلاميذ يحملون محافظهم على ظهورهم وبعضهم يجرون دراجاتهم الهوائية يقفون ويلوحون بأيديهم.
يوسف وفوزية يتحولان وينظران عبر الزجاج الخلفي ويبدو الأطفال يتباعدون وقد صاروا بحجم أصغر.
مشهد-16- نهارا - خارجي – طريق صحراوي
نشاهد السيارة الفخمة تسير بسرعة كبيرة وسط سحابة من الرمال، وفجأة تظهر زوبعة رملية تقذف سعف نخلة يلتصق بالزجاج.
مشهد-17- نهارا – داخلي – السيارة
على إيقاع معزوفات البلدي على العود، نشاهد يوسف وفوزية يرتجان ثم ينظران إلى بعضهما ويضحكان، بينما تسقط أوراق على المقعد.
يدا يوسف تتوجهان لجمع الأوراق التي تبدو على صفحة منها:
اتفاقية حقوق الطفـل
يوسف يَقلبها فتبدو صفحة أخرى مكتوب في بدايتها:
المادة 32:
1 -  تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون خطيرا "أو أن يمثل إعاقة لتعليم الطفل، أو أن يكون ضارا" بصحة الطفل أو بنموه البدني، أو العقلي، أو الروحي، أو المعنوي، أو الاجتماعي.
2- تتخذ الدول الأطراف التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتربوية الأخرى ذات الصلة، تقوم الدول الأطراف بوجه خاص بما يلي:
أ – تحديد عمر أدنى أو أعمار دنيا للالتحاق بعمل.
ب – وضع نظام مناسب لساعات العمل وظروفه.
يوسف يجمع الأوراق ويعيدها إلى مكانها غير مرتبة وتظهر الصفحة الموضوعة فوق مكتوب عليها:
المادة 37:
تكفل الدول الأطراف:
أ- ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. ولا تفرض عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة بسبب جرائم يرتكبها أشخاص تقل أعمارهم عن ثماني عشرة سنة دون وجود إمكانية للإفراج عنهم.
يوسف:
آش هد الاوراق أعمي حماني..؟
حماني:
دياول الراجل اللي غاديين عندو.. هو محامي وانا كنهز لو الكتب كنقرا فيهم..
مشهد-18- نهارا – داخلي – محكمة
نشاهد المحامي الثري (المحامي) بزي محام يرافع في إحدى الجلسات.
المحامي:
سيدي الرئيس، السادة المستشارين، السيد ممثل الحق العام: أقف اليوم، ليس مؤازرا للضحية فحسب،
المحامي يشير إلى يمينه، حيث تظهر طفلة (13 سنة) تضع على رأسها منديلا، وتبدو على وجهها آثار جروح وعلى يديها وذراعيها آثار الحروق.
المحامي:
(يواصل بحماس أكثر)
وإنما للفت الانتباه إلى كل من هن في سنها. هذا السلوك الذي ارتبط في ثقافتنا بزوجة الأب والربيب، فهل تمثل المشغلة والمشغل على حد سواء هذا الموروث؟
نشاهد رئيس الجلسة يكتب على ورقة أمامه.
المحامي:
(يواصل يرفع صوته أكثر)
ألا يستحضر هؤلاء المشغلون أن لهم أولادا وقد يقعون في مثل ما أوقعت في الحاجة والفقر هذه البراءة. سيدي الرئيس لا نستحضر في مثل هذه القضايا أعرافنا ولا القوانين الجاري بها العمل ولا المواثيق الدولية..
نشاهد جانبا من الحضور ومن بينهم حماني. بينما يواصل المحامي وهو يخفض صوته وكأنه يريد البكاء واستجداء الشفقة.
المحامي:
وإنما نبحث عن الانسانية في هؤلاء الذين يمارسون هذه السلوكات، وندعو إلى عرضهم على أطباء نفسيين.
مشهد-19- نهارا – داخلي – السيارة
فوزية تقلب إحدى الأوراق.
فوزية:
واحد الورقة فيها اتفاقية حقوق الطفل..
حماني:
غير في الاوراق أبنتي..
فوزية تقلب إحدى الأوراق ويظهر في مقدمتها.
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
المادة 25:
1- لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته، ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية وكذلك الخدمات الاجتماعية اللازمة، وله الحق في تأمين معيشته في حالات البطالة والمرض والعجز والترمل والشيخوخة وغير ذلك من فقدان وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن إرادته.
2- للأمومة والطفولة الحق في مساعدة ورعاية خاصتين، وينعم كل الأطفال بنفس الحماية الاجتماعية سواء أكانت ولادتهم ناتجة عن رباط شرعي أو بطريقة غير شرعية.
المادة 26:
1-  لكل شخص الحق في التعلم، ويجب أن يكون التعليم في مراحله الأولى والأساسية على الأقل بالمجان، وأن يكون التعليم الأولي إلزامياً وينبغي أن يعمم التعليم الفني والمهني، وأن ييسر القبول للتعليم العالي على قدم المساواة التامة للجميع وعلى أساس الكفاءة.
فوزية تقلب ورقة أخرى.
فوزية:
وهدي أعمي مكتوبة بالفرنسية.
حماني:
أرى نشوف..
حماني يلقي نظرة على الورقة وتظهر أنها صفحة من الجريدة الرسمية يتصدرها.
- Dahir du 30 juin réglementant l’abattage des arbres dans les villes et la banlieue des villes de l’empire chérifien. (B.O 10 juillet 1916, P 708).

حماني:
(يواصل)
هدا الظهير.. زعما القانون اللي كيگول لينا ممنوع نگطعو النخل..
يوسف:
حتى ابا.. كيگول لنا.. النخلة بحال بنادم.. يلى گطعناها بحال يلى قتلنا شي واحد..
مشهد-20- نهارا - خارجي – أمام فيلا فخمة
نشاهد السيارة نظيفة تلمع، تتوقف وينزل حماني.
مشهد-21- نهارا - خارجي – الفيلا (المسبح)
نشاهد المحامي الثري على كرسي مريح، وفوزية تغسل وتدلك رجليه في إناء ماء يصعد منه قليل من البخار، ويوسف ينظر إليهما شزرا ثم يقترب منهما ويسحب أخته من ذراعها بعنف.
يوسف:
نوضي ما تغسليلوش رجليه.. الله لا يحييه..
المحامي الثري:
هاك أوا.. هاك أوا.. ولاش جايب يماك لهنا..
المحامي الثري يسحب يوسف ويدخل رأسه في الإناء وهو يحاول الانفلات منه.
مشهد-22- نهارا - داخلي – الفيلا (البهو)
نشاهد زوجة الرجل (35 سنة) نحيلة تقف على الطفلة وهي تنظف الأرضية وملابسها مبتلة ويظهر عليها الإعياء.
زوجة الرجل:
هدا هو التجفاف؟ هدا هو النقا؟
زوجة الرجل تمسك الطفلة من شعرها وتمرغها في الماء والرغوة.
مشهد-23- نهارا - داخلي – الفيلا (المطبخ)
نشاهد زوجة المحامي تُحمي سكينا وهي تمسك فوزية من يدها، وفوزية تبكي وتنتحب وتحاول الانفلات من يدها.
زوجة الرجل:
نوري لماك الطبسيل اللي هرست.. والكاس اللي هرست الشهر الفايت.. ماشي نفصّلهم من عضامك..
زوجة المحامي تقرب السكين محمرا من يد فوزية التي تتسمر وتبدو كأنها مشلولة لا تقدر على رد الفعل.
مشهد-24- نهارا - داخلي – الفيلا (باب المطبخ)
نشاهد يوسف يسند أذنه على الباب يستمع وهو يبكي، وفجأة تسمع صرخة واحدة لأخته، ثم يفتح الباب مقتحما المطبخ.
مشهد-25- نهارا - داخلي - الفيلا (المطبخ)
نشاهد فوزية مغمى عليها وعلى ظهر يدها علامات الكي، وبينيوسف يشرف عليها وهو يقلب وجهها ويدها مذهولا صامتا.
زوجة الرجل تأخذ سطلا من على المغسل وتدلقه على الطفلين، وتستفيق فوزية مذعورة، بينما يتوجه الطفل نحو المرأة يرفع يده لضربها يدخل زوجها ثم تقف في وجهه صارخة بقوة تمد يدها إلى وجهه بشكل مهين.
زوجة المحامي الثري:
أجي.. أجي فكني.. بغى يضربني.. بغى يقتلني.. شفت هد الحشرات اللي جبت..
المحامي الثري يصفع يوسف ويدفعه خارجا.
زوجة المحامي الثري:
شفت هد الحشرات اللي جبت..
المحامي الثري:
(ليوسف)
بلاتي على يماك..
مشهد-26- نهارا - داخلي - الفيلا (المرحاض)
نشاهد يوسف وفوزية يفترشان بطانيتين متسختين ويتغطيان بأخرى رقيقة وممزقة، وبالقرب منهما صحن فيه بقايا العدس وكسر خبز أسود.
مشهد-27- نهارا - خارجي - الفيلا (قرب وجار الكلب)
نشاهد يوسف وفوزية مرعوبان محاصرين في زاوية قرب وجار الكلب والمرأة وزوجها وابنتهما (18 سنة) يضحكون ويستمتعون، والزوج يمسك زمام الكلب دوبرمان يحرشه على الطفلين وهما يبكيان ويصرخان من الخوف والرعب.
يوسف وفوزية:
(تقاطع الأصوات)
اما.. اما.. ابا.. وا ابا.. واعمي حماني... وا عمي حماني..
فوزية:
عافاك أعمي.. عافاك..
حماني يظهر ويتراجع الرجل وعائلته ويتظاهران بأن الأمر مجرد مزاح.
يوسف:
عمي حماني وا عمي حماني.. ادينا للكصر..
فوزية:
عمي حماني.. بغيت اما.. ادينا عند اما..
حماني يلتحق بالطفلين ويحضنهما وهما يتمسكان به ويجهشان بالبكاء، بينما الرجل وزوجته وابنتهما يتجولان رفقة الكلب في الجهة الأخرى من الحديقة.
مشهد-28- نهارا - خارجي – الفيلا (المسبح)
نشاهد الرجل وزوجته وابنتهما وهو يحمل يوسف ويلقيه وسط المسبح ثم يضحكون، وتتقدم فوزية نحو أخيها تحاول إنقاذه من الماء ولا تستطيع ثم تتراجع تبكي وتمسك بقدم الرجل.
فوزية:
عافاك أعمي.. عافاك أعمي..
الطفل يرتفع وينخفض ويختنق ويحاول الصراخ فيغرق ثم تنقطع حركته.
المحامي الثري يبدو على وجه الخوف يرتمي ثم يرفع يوسف ويخرجه من الماء.
مشهد-29- نهارا – داخلي – الفيلا (غرفة حماني)
نشاهد المحامي الثري يمسك يوسف وفوزية من منكبيهما ويدخلهما على حماني المستلقي على سرير في غرفته الضيقة.
الطفل يصارع محاولا الانفلات من يده وفوزية مستسلمة تبكي ثم يدفعهما بعنف ويسقطان عند ركبتي حماني.
المحامي الثري:
وصل علي هذ الزبل.. نرجع من السفر ما نبغيش نجبرهم هنا.. فهمت؟
حماني:
واخا.. لا غادي نطلع للمحطة نقطع ليهم في الكار..
مشهد-30- نهارا - خارجي – محطة الحافلات (الدار البيضاء)
نشاهد حافلة كتب على مقدمتها الدار البيضاء – الراشدية، وحماني يكلم مساعد السائق دون أن يسمع صوته ويبدو أنه يوصيه على الولدين اللذين يحمل كل منهما سعف نخلة ويبدو عليهما الخوف والارتباك، وحماني يمرر يده على رأسيهما يطمئنهما.
مشهد-31- نهارا - خارجي – الفيلا (الحديقة)
المحامي الثري يخر على ركبتيه وينتف العشب بشكل هستيري.
المحامي الثري:
أويلي أويلي.. جوج بخيخيشات داروها بي..
المحامي الثري يلتفت إلى حماني.
حماني:
والله ما في خباري.. والله ماشفتهم..
المحامي الثري:
عارفني كنحماق على النخل وما نقدرش نعيش بلا بيه..
المحامي الثري يمسك جذع النخلة ويمرر يده عليه برفق وهو يبكي وينتحب بينما حماني يحاول رفع النخلة.
المحامي الثري:
(يواصل)
أرى دوك السوارت.. أرى.. ودرق علي وجهك..
حماني:
كنت باغي نگولها لك.. ونعطيك سوارتك..
حماني يسلم المفاتيح للرجل الثري الذي يبدو على وجهه الصدمة والمفاجأة من كلام حماني.
حماني:
(يواصل)
حاجة واحدة.. استفدتها من هد الفيلا.. قريت.. القانون اللي انت من المفروض تطبقو..
حماني يبتعد من الرجل.
حماني:
(يواصل)
البيئة اللي كدافع عليها في الحزب ديالك.. انت الاول كتخربها..
المحامي الثري:
انت انت ماشي تعطيني دروس؟ مزيان..
حماني يلتفت ويرفع يديه موجها أصبعه إلى الرجل.
حماني:
(يواصل)
ولكن خاصك تعرف.. غادي نرجع للگصر.. ونأسس جمعية.. ونحيي البلاد.. ونتبت جدوري..
المحامي الثري:
تطلق ليك اللسان.. وليت مناضل..
حماني:
(يواصل)
ما بقاش فيا راسي.. حيت انا مولف.. بقاو فيا دوك الدراري.. وما عرفتهم وصلو لواليديهم.. ولى نتحمل جوج نفوس على رقبتي..
المحامي الثري:
أنا نبغي ليماهم ما يوصلوش.. بغيتهم يرجعو لعندي.. نغرسهم بلاصت النخل..
مشهد-32- نهارا - خارجي – طريق صحراوية معبدة
نشاهد سائق سيارة الأجرة من النافذة يتتبع يوسف وفوزية وبعد ابتعادهما تنطلق السيارة.
مشهد-33- نهارا - خارجي – مشارف القصر
نشاهد يوسف وفوزية يظهر لهما القصر في العمق ثم يزيدان في سرعتهما وتتعثر فوزية وتسقط ثم يساعدها على الوقوف.
يوسف وفوزية يقتربان من القصر ويظهر مولود من بين الجماعة يرفع جلبابه حد الخصر ويجري في اتجاههما.
يوسف وفوزية يلقيان بجسديهما في حضن الأب وهو يقبلهما.
مشهد-34- نهارا - خارجي – الفيلا (قرب باب)
نشاهد المحامي الثري يتبع حماني الذي يتوجه مسرعا نحو باب الفيلا وهو يحمل حقيبته البنية.
المحامي الثري:
(متوسلا)
حماني.. آحماني.. ما تخلينيش..
حماني يخرج والرجل يتنازل عن تكبره يسقط على ركبتيه ويتوسل وفي صوته حشرجة البكاء.
المحامي الثري:
آجي أولدي ما تخلينيش.. فين غادي نجبر بحالك..
حماني يلتفت ويبتسم ابتسامة تدل على تكذيب كلام الرجل.
حماني:
(مخاطبا نفسه)
شحال طلبتك تخدمني في شي شركة من الشركات دياولك.. سنين وانت غدا نسگيك آلكامون.. غدا نسگيك آلكامون..
مشهد-35- نهارا – خارجي – جنان
نشاهد يوسف وأخته يحفران بفأس صغير ويغرسان سعف النخيل.
يوسف:
شوفي.. مرة نسگيهم أنا.. مرة تسگيهم انت..
فوزية:
غير خلي انا نسگيهم ديما..
مشهد-36- نهارا – داخلي – بيت مولود
نشاهد يوسف يجلس واضعا يده على ركبة أبيه بينما حماني يجلس في الجهة المقابلة لصينية الشاي.
يوسف:
(لأبيه)
لوكان شفت ابا آش درنا لو؟
مشهد-37- نهارا - خارجي – الفيلا (الحديقة) (استرجاع)
نشاهد يوسف وفوزية ينتفان العشب ويقطعان الورود.
يوسف وفوزية يحفران جذور النخلة ويحاولان دفعها.
النخلة ويوسف وقد تسلقها يقطع بعض أعجازها بسكين كبير.
مشهد-38- نهارا – داخلي – بيت مولود
حماني يضع الكأس فارغا ومولود يحمل البراد ويصب له الشاي.
حماني:
عبرتو عليه.. ما سقت لخبار حتى رجعت للفيلا..
حماني:
(لمولود وهو يشير إلى يوسف وفوزية)
غفلوني.. ولكن حتى انا خدمت شي شوية ديال التشيطين..
فوزية:
آش درت لو اعمي حماني؟
حماني:
كملت على دك النخلة گلعتها.. ولكن بحال يلى دار لي الطلامس.. ما حسيت براسي آش درت حتى قلع الكار..

مولود:
ولكن.. ويلى مشى قيدهم عند المخزن؟
حماني:
ما يگدش.. ويلى قيدهوم نقيدوه حتى احنا..
بعد لحظة ينتهى حماني من شرب الشاي.
حماني:
خليتو كيبكي.. دابا تشوفو تابعني يطلب ويزاوگ.. ما يگدش يتفرق علي..
يوسف:
وغادي ترجع أعمي حماني؟
حماني:
والله لا رجعت لو.. أنا جاي ندير جمعية..
مولود:
جمعية؟؟ ياك ما حتى انت تجيب لنا داك الويل الاكحل.. ديال الكينات..
حماني يضحك بصوت مسموع.
مشهد-39- نهارا - خارجي – وسط القصر
نشاهد فوق باب أحد البيوت لافتة كتب عليها: "جمعية النخيل للتنمية وتوطيد الجذور".
مشهد-40- نهارا - خارجي – جنان
نشاهد الجنان به نبات الفصة تحركه ريح خفيفة، ويسمع صوت هدير محرك وخرير الماء.
نشاهد قناة منطلقة من مضخة تضخ ماء صافيا، ويبدو مولود في العمق بمعول يحول مجرى الماء.
نشاهد فوزية تحمل سلة من القصب، ويوسف يرافقها وهو يحمل محفظته، وباقترابهما يقبلان يد الأب ويضع يوسف محفظته ويمسك المعول ويتوجه نحو مجرى الماء، ويجلس الأب والبنت تضع له براد الشاي والخبز الفطير.
مشهد-41- نهارا - خارجي – مدخل القصر
نشاهد شاحنة واقفة وبعض الأهالي ينزلون منها فسائل النخيل.
نشاهد حماني والمحامي الثري يفتح حاوية السيارة ويظهر برميل عليه صورة نخلتين واحدة بيضاء وأخرى خضراء وبينهما صورة برميل كتب عليه باللون الأحمر: "مضاد للبيوض".
نشاهد حماني يحمل البرميل ويقلبه ويظهر ملصق في الجهةالمقابلة مكتوب عليه: "يسبب البيوض بياض الأوراق نتيجة قضائه على صبغة الكلورفيل (اليخضور)"، وتظهر في داخل السيارة دراجتان هوائيتان.
مشهد-42- نهارا - خارجي – مدخل القصر
نشاهد السيارة تنطلق، ويتبعها فوج من الأطفال، ويبدو في الخلفية يوسف وفوزية وحدهما يلتصقان بسور القصر يترددان في التلويح بيديهما.
فوزية تتوقف عن التلويح وتنظر إلى يدها التي تظهر عليها آثار الحرق، وينظر يوسف إليها فيتوقف بدوره ثم ينظران إلى دراجتين متوسطتي الحجم بجانبهما.
يوسف يقرفص ويضع رأسه على يده وينظر بحزن نحو الأفق.
مشهد-43- نهارا - خارجي – الفيلا (المسبح) (استرجاع)
يوسف وهو يصطدم بالماء وسط المسبح.
فوزية تبكي وتمسك بقدم الرجل، ولا يسمع صوتها.
مشهد-44- نهارا - داخلي – الفيلا (البهو) (استرجاع)
زوجة المحامي الثري تمرغ فوزية في الماء والرغوة.
مشهد-45- نهارا - داخلي – الفيلا (المطبخ) (استرجاع)
زوجة المحامي الثري تكشر عن أسنانها وفجأة يصعد دخان مصحوب بصوت الحرق وصرخة فوزية التي تسقط مغمى عليها.
مشهد-46- نهارا - داخلي - الفيلا (المرحاض) (استرجاع)
يوسف وفوزية في المرحاض يفترشان بطانيتين متسختين ويتغطيان بأخرى رقيقة وممزقة.
مشهد-47- نهارا - خارجي - الفيلا (وجار الكلب) (استرجاع)
الكلب دوبرمان ينبح.
مشهد-48- نهارا – داخلي – الفيلا (غرفة حماني) (استرجاع)
يوسف وفوزية عند ركبتي حماني.
مشهد-49- وقت الغروب - خارجي – مدخل القصر
نشاهد فوزية ويوسف وينتفض يوسف واقفا يبدو عليه الغضب يتقدم نحو الدراجة يحملها ويدفعها عبر المنحدر ثم يقترب من فسائل النخيل يضربها ويسقطها وينتف سعفها بشكل هستيري، ثم يجري ويدخل من باب القصر.
نشاهد السيارة تختفي والشمس تقترب من المغيب والأهالي يرجعون إلى مكان جلوسهم.
النهاية
*****
*****
- E.mail.  Rachid_73Midelt@hotmail.com

رشيد ايت عبد الرحمان
عضو

عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 27/06/2013
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى