سيناريو فيلم أسطوري * المرأة التي تتحول الى عصفورة
صفحة 1 من اصل 1
سيناريو فيلم أسطوري * المرأة التي تتحول الى عصفورة
من التراث الثقافي الجزائري
أحجية ترقية
أسطورة المرأة التي تتحول الى عصفورة
سيناريو الفيلم الأسطوري
محمد داود
الحلقة الأولى
المشهد01
خارجي/ تجمع سكاني بالأهقار/ نهار.
تجمع سكاني يتكون من عدة بيوت مبنية من الصخر المسطح و الحجر المقتني بعناية كبيرة حتى انه أضفى على الإقامة البسيطة رونقا و جمالا تطابق شكله مع طبيعة المكان القاسية.
امرأة تحت ظل شجرة أكل قطيع الماعز المحيط بها كل أوراقها
و هي تضيف الحطب لموقد النار الذي أشعلته و وضعت عليه قدرا كسا اللون الأسود كل مساحته.
تضيف الحطب تارة و تارة أخرى تحرك ما تقوم بطهيه في القدر, بملعقة خشب كبيرة , تتذوق طعم الطبخة , و تترك الملعقة جانبا و تدنو من عنزة في القطيع الصغير الذي يحيط بها, لتحلب من ضرعها حليبا صافيا تضعه في إناء أزرق تحمله بيدها و تتجه نحو بيتها.
و هي تقترب من باب المسكن, تخرج إليها طفلة في الخامسة عشرة من عمرها في غاية الجمال و أناقة اللباس الترقي بكل مواصفاته الخاصة.
الأم:
واش يا بنتي تاكامات
اليوم البنات ما جاوش
باش تروحوا تسرحوا ؟
تاكامات :
راني نستنا فيهم
ما زال الحال شوية.
م:
* و هي تلفت انتباهها.
نظن,
ماشي حتى توصل الشمس الوسط السما؟
* فجأة تظهر سحابة غبار من بعيد كونتها قطعان الإبل و الماعز و الأحمرة القادمة نحو مسكن الطفلة تاكامات التي تشد أمها من يدها لتريها ما ترى.
تاكامات:
شوفي , شوفي راهم وصلوا
غير أنت مقلقة..
الأم:
يا الله , واش راكي تستناي
حتى يروحوا عليك
و تأكل معيزاتهم و جمالهم
كل الحشيش الأخضر؟
و معزاتك يسفوا التراب و الغبار؟
تأخذ الطفلة تاكامات غصنا يابسا و تتجه نحو قطيع الماعز الذي يربض تحت الشجرة فتجمعه و بعض رؤوس الإبل التي كانت وراء المسكن ثم تمر برجل نائم في ظل جدار المسكن فتوقظه بنقرة من عصاها و هي في غاية السرور ليتبعها يمشي راجلا و هي تمتطي حمارا صغيرا يهرول ولتلتحق بهم و هي تغني:
تاكامات:
هذا الجمل ديال بابا
و هذا المعزة ديال يما
.و هذا الخديم ملكي أنا
أنا تاكامات.. الشابة في لبنات.
و هي تقترب من كوكبة البنات التي اعتادت الذهاب معهن إلى المرعى فيبهتون من صوتها الجميل و جمالها البريء فيحاولن استفزازها بضحكاتهم المليئة بالحسد, ونظراتهن الناقمة.. و لا تعيرهن أي اهتمام فتدخل بقطيعها في وسط الكوكبة و يسير الجميع إلى أن يختفون في الأفق.
المشهد02
خارجي/ البئر أين يسقى القطيع/ نهار.
في مكان فسيح تحيط به صخور من اللون الأحمر ألأجوري يظهر بئر تقليدي لا يرتفع عن وجه الأرض إلا بقدر ارتفاع صخور صغيرة تحيط به و تحدد مساحته على وجه الأرض..
كل البنات يدلين بدلوهن في البئر و يخرجن الماء ليسقين قطعانهن و ما يتبقى من الماء يلعبن به برميه على بعضهن و الاغتسال منه.. إلا تاكامات فإنها اتخذت من صخرة كبيرة مكانا لتستريح فيه بعيدا عن البنات اللاتي لم تغب عن أعينهن و لو للحظة و هم يتابعون كل حركاتها.
و أما من ناحية البنت تاكامات فإنها تراقب هي الأخرى كل حركاتهم و ضجيجهم الذي ملأ المكان صراخا و عويلا و جريا في مختلف الاتجاهات و هي تتمتم بكلمات لا تسمعها الا هي
تاكامات:
واش درت لهم
باش يكرهوني
و يغيروا مني إلى هذا الدرجة؟
* و يأتيها الجواب من احدهن تقف بالقرب من البئر و التي تدعوها للالتحاق بهن.
إحدى 01:.
أرواحي يا تاكامات تعمري الماء
باش تغسلي رجليك الموسخين
* يضحك الجميع استهزاء بها.
و وجهك المغبر.
تاكامات:
* و هي تسحب جسمها إلى الوراء مرتكزة على يداها و الخوف الذي يمتلكها و يعم جسمها الصغير.
مستحيل .. أنا نخاف من البئر
أنا كي نروح الدارنا نغسل بالحليب
كي ما موالفة
*يضحك الجميع و يتبادلن النظرات الساخرة..
وكي تكملوا..يجي الخديم
و هو اللي يشرب القطيع.
فتاة 02:
تحوسي على الخديم ...؟
وين راه ؟
باش يكون في علمك يا الجايحة
وصلك للمكان و خلاك
و أنت ما راكيش قادرة تعمري الماء من البئر.
فتاة 03:
* باستهزاء و مكر.
خلوها, كي تعطش معيزاتها
و ما تلقاش الماء..
راهي تموت كلها بالعطش
و من بعد تشوفوا كيفاش يعاقبوها مواليها
على اللي ضيعت القطيع.
فتاة 04:
* و هي تخوفها..بنسج خيالي بارع.
يربطوها مع الشجرة
و تبات برة
و الليل شحال طويل
واش يطلع النهار.
* ترتعش تاكامات خوفا مما تسع من زميلاتها الغيورات و تتدحرج على مساحة الصخرة لتسقط أرضا و هم يضحكن استهزاء من تصرفها الساذج.
تسرع إليها كل الفتيات و تجتمع حولها, و يبدأن بنفض الغبار الذي تعلق بثيابها و بطريقة انتقامية بحيث يضربونها ضربات موجعة تجعلها تقفز هنا و هناك , ثم تشدها إحداهن و تجرها نحو البئر.
الفتاة 01 :
واش تظني في نفسك؟
بنت الملوك؟
أحنا نعيطوا لك باش تلعبي معانا
و أنت تتكبري علينا
ضرك تشوفي أشكون اللي يحكم
في هذا البير أحنا .. و الا أنت..
* تحاول تاكامات مقاومتهن بكل قواها, و تصرخ في وجوههن و لكن بدون جدوى , تغلبوا عليها و هي وحيدة..
تاكامات:
* بأعلى صوتها..
أطلقوني .. يا الغيورات يا الحسادات
كي نرجعوا العشية
تشوفوا .. واش نعمل..
نشتكي بكم لشيخ القرية..
فتاة 02:
مليح , لسانك طويل
و كبرتي و ارجعتي تشتكي بينا؟
فتاة 03:
أشكون قال لك باللي ترجعي العشية؟
* و بصوت يملؤه الحقد.
اليوم آخر يوم ..
ما تزيديش تشوفي داركم
و ما يسلكك, لا الخديم لا باباك لا يماك
لا شيخ القرية.
تاكامات:
* تجلس تاكامات ارضا و تشد بعرق شجرة يخرج من الأرض
و هي ترد عليهم بتحدي.
يسلكني ربي سبحانه
لأني طعت والديا
ماشي كي ما انتم عاصيين
تقولوا لهم نروحوا نسرحوا
و أنتم نهار كامل و انتم تلعبوا بالماء..
و تبذروا فيه خسارة.
الفتاة 01:
هذا الطفلة تحسب في روحها
فايقة ..
و تخلع فينا بالخريفات انتاعها.
* و هي تطلب من أحدى الفتيات أن تناولها دلو ماء لترميه على جسمها..
أعطوني بيدون ماء
نغسل لها بيه هذاك الوجه الموسخ.
* تتلقى تاكامات صفعة ماء بارد على وجهها الذي زاد بهاء كلما زادت البنات حقدا و حسدا..
* الكل ينتظر منها أن تبكي و تذرف الدموع و تتوسل إليهن لإطلاق سراحها و العطف عليها , و لكنها تتطلع إلى بعيد و هي تبستم ابتسامة فرج.. لأنها رأت الخادم قادما من بعيد و هو يلوح بعصاه تارة و يضرب بها الحجر تارة أخرى.. فيخلى سبيلها و تتركنها لحالها و تفترق من حولها كل البنات لتلتحق كل واحدة منهن بقطيعها و تنجو من مكرهن.
نهاية الحلقة الأول
daoud mohamed- عضو
- عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 02/11/2014
مواضيع مماثلة
» أريد بعض النصائح التي يمكنها تعديل سيناريو الخاص بي ...........
» سيناريو فيلم ما كانش حلم
» سيناريو فيلم طباخ الريس
» سيناريو فيلم الحياة اللذيذة
» سيناريو فيلم القاهرة تل أبيب
» سيناريو فيلم ما كانش حلم
» سيناريو فيلم طباخ الريس
» سيناريو فيلم الحياة اللذيذة
» سيناريو فيلم القاهرة تل أبيب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى