الانتقام ...
صفحة 1 من اصل 1
الانتقام ...
الانتقــــام
*
دراما اجتماعية
سيناريو قصة و حوار
محمد داود
المشهد 01
خارجي/ شارع من شوارع المدينة/ ليل.
في ليلة ممطرة و في شارع ضيق من شوارع المدينة أين تنعدم الإضاءة ..
تمر شاحنة عمال التنظيف معلق بها شاب في الثلاثين من عمره قصير القامة و وجه شاحب يدعى عمر و الملقب * بكوكوماني* و يجاوره في الجهة الأخرى من الشاحنة, صديقه الشيخ سليمان ذلك الشيخ الفطن و النشيط.
تتوقف الشاحنة ريثما يقوم عمر كوكوماني بمساعدة الشيخ سليمان في رفع كيس ثقيل من الفضلات.
عمر:
هز يا عمي سليمان
هكذا الدنيا الغرارة
واحد يزبل
و الآخر
سليمان :
* مقاطعا و مبتسما.
خديم الناس سيدهم...يا السي عمر
هذا وين بديت تخدم
دخلت عليها بالشكوى ؟
* يتوقف و ينظر اليه.
شوف يا... السي كوكوماني
عمك سليمان عنده 25 عام خدمة
و ما زال ان شاء الله على ديدانه
اذا طول ربي العمر حتى ندي التقاعد..
عمر :
* يضحك كوكوماني...
الدعوة طويلة يا عمي سليمان
أنا ما ظنيت نبقى حتى للتقاعد
الواحد يشوف يدير فيها هدة
سليمان:
أشحال فاتوا قبلك
و قالوا كي ما قلت
و لكن ... شوف واش راه مخبيه المكتوب.
عمر:
تحركوا ترزقوا
غير ما تخممش عليا , راني مخطط كل شي
سليمان :
دبر راسك , رايك و انت مولاه
* ثم يأمره قائلا.
أرفد معايا و بركانا من الهدرة الفارغة
يرفع عمر و الشيخ سليمان كيس الفضلات و يرميانه داخل الشاحنة , و يقوم عمر بالضغط على الزر, فتبدأ الشاحنة في ادخال أكياس الفضلات التي تبتلعها عن آخرها.
عمر:
بالصح يا عمي سليمان
في وقتكم
ما كانش عندكم زبالات كيما هذي.
* و هو يريه بيده.
شوف , شوف
كل شي بالقفلة , عبز تبلع..
سليمان:
قصر, قصر يا كوكوماني
نعرفك ضارب الدنيا بركلة
لا دار لا دوار
عايش بلا مسؤولية , ما عندك أعلاه تخمم
عمر :
هكذا انتما
كي تطفر فيكم , و يفوتكم القطار كي ما يقولوا
تقولوا المكتوب.
اللي دارها بيديه , يسلكها بسنانه.
سليمان:
أسمع أسمع يا الغافل
الخبر يجيبوه التوالة
العقوبة صعيبة , نهار اللي تصيب روحك وحدك
و يضربوك الحيوط , تتفكر واش راني نقول...
يمتطي الرجلان مؤخرة الشاحنة في اتجاه شارع آخر أين لا زالت بعض مجموعات الشباب تتبادل أطراف الحديث.
فجأة يسمع استغاثة امرأة من نافذة في الطابق الثاني.
صوت المرأة:
الغيث , الغيث ... وخذوني
في الطابق الثاني من العمارة التي بالشارع الذي تدخله الشاحنة و في ظلام دامس لا يظهر فيه الا ضوء النافذة المفتوحة على مصرعيها , تظهر امرأة..
المرأة:
سرقوا لي كل شيء
ما خلاو لي والو
يا الجيران
تندفع جماعة من الشبان كانوا جالسين تحت العمارة , نحو مصدر الصراخ داخل العمارة .
و بحركات خفيفة يرتمي عمر كوكوماني من على الشاحنة و هي تسير و يلتحق بالشباب الذين يدخلون العمارة و يختفون.
قطع
المشهد 02
داخلي/ العمارة.
يصل الشباب أمام شقة تجلس على عتبة بابها امرأة في العقد الخامس من عمرها و هي في حالة يرثى لها من الحزن و الكآبة.
عمر :
واش كاين يا خالتي؟
المرأة:
* بصوت كله حزن.
وخذوني يا أولادي
صياغتي, دراهمي, الفيديو و التلفزيون...
* و هي تشير الى داخل مسكنها.
شوفوا , شوفوا
خربوا لي الدار , ما خلاو لي حتى حاجة.
أحد الشبان:
تيليفونيو للشرطة ...
عمر:
* يطلب من السكان اخطار الشرطة.
يرحم والديكم
اللي عنده الهاتف يخبر الشرطة.
قطع
المشهد 03
داخلي/ شقة أحد الجيران.
يأخذ صاحب الدار سماعة الهاتف الثابت و يتصل بمخفر الشرطة.
الرجل:
آلو..الشرطة
راني نتكلم معاكم من شارع .........., عمارة * ب* رقم 55
وين وقعت سرقة عند جارتنا في الشقة 54.
- صمت –
رانا نستناو فيكم..
*يضع السماعة و يخرج من بيته .
المشهد 04
داخلي/ أمام شقة المرأة..
يعود الرجل الى مكان السرقة و تسمع صفارة انذار الشرطة من بعيد و هي تلتحق بالمكان.
قطع
المشهد 05
خارجي/ أمام بابا العمارة. ليل.
تتوقف سيارة الشرطة أمام باب العمارة و ينزل منها شرطي بزيه الرسمي يرافقه مفتش شرطة بالزي المدني.\
و هو يلج العمارة , يلتقي مفتش الشرطة بعمر كوكوماني و هو يخرج من العمرة بزي العمل .
المفتش:
وين هكذا يا السي كوكوماني؟
عمر:
كاينة عجوزة الفوق طرطقوا لها البرطمة
مسكينة ...مسحوا لها فمها.
المفتش:
* مستغربا.
منين جاتك هذا الحنانة كامل..
معروف عليك ...-
- صمت -
* يصمت عمر و ينظر الي المفتش.
على بالك باللي ممنوع عليك تخلي خدمتك
و تحشر نيفك في ما لا يعنيك؟
عمر :
ما كان والوا يا شيخ
سمعناها تعيط عثناها و السلام
ما عندي حتى قصد آخر.
المفتش:
غدوة ان شاء الله , على الساعة 09 سا
تكون عندي في المكتب.
عمر:
ما فيها باس يا سيد المفتش.
ثم يتجه نحو الشاحنة المتوقفة على الجهة اليمنى من الشارع أين يكون عمي سليمان في انتظاره.
سليمان:
واش صرا يا كوكوماني ؟
عمر:
عجوزة * زرموا لها *البرطمة
صياغة , دراهم , فيديو , تلفزيون..
واش نقول لك , ضربة صحيحة يا عمي سليمان
مولاها ترفه في ليلته , و دار التاويل...
سليمان:
اللي يسمعك تهدر , يقول جاتك على قلبك
و لو كان ما كنت معايا
نقول عندك فيها يد و راك تستنى في *الباي .
و هما يقفان مقابلة العمارة التي وقعت فيها السرقة.
عمر:
تحير يا عمي سليمان
عجوزة كيما هذيك , و راقدة على كنز
و زيد على هذا , برتمة قد السخط
ساكنة فيها وحدها.
و بعض الناس ما القاتش وين تكسل رجليها
سليمان:
بلاك ورثت الشي على والديها و الا زوجها , ما تدريش.
عمر:
* و هو يريه حاله المزري.
و أنا ورثت المزيرية
شوف ليا 35 عام , لا دار و لا دوار
راك عارف أعلاش ؟
سليمان :
السكنة ما كانش..
* عمر ينظر اليه و لا يرد.
أصبر و يفكها ربي.
كي ما يقولوا ناس زمان, الصابر ينال يا أوليدي ,
عمر :
* بتحسر.
عند الحق يا عمي سليمان
أنت اعلاش تخمم..
عندك خالتي يمينة راهي قايمة بيك
و أولادك, كبرتهم
يعني راك عايش الفايدة
و أنا ...قول لي أصبر..
يخرج سائق الشاحنة رأسه من النافذة و ينهرهما بصوت عال بالعودة الى العمل.
السائق:
واش يا جماعة , وقيلة نباتوا هنا
يا الله خلونا نخدموا
بركانا من الهدرة الفارغة
يمتطي عمي سليمان و الشاب عمر مؤخرة الشاحنة التي تنطلق في اكمال المهمة المكلفة بها و تختفي في آخر الشارع.
قطع
*
دراما اجتماعية
سيناريو قصة و حوار
محمد داود
المشهد 01
خارجي/ شارع من شوارع المدينة/ ليل.
في ليلة ممطرة و في شارع ضيق من شوارع المدينة أين تنعدم الإضاءة ..
تمر شاحنة عمال التنظيف معلق بها شاب في الثلاثين من عمره قصير القامة و وجه شاحب يدعى عمر و الملقب * بكوكوماني* و يجاوره في الجهة الأخرى من الشاحنة, صديقه الشيخ سليمان ذلك الشيخ الفطن و النشيط.
تتوقف الشاحنة ريثما يقوم عمر كوكوماني بمساعدة الشيخ سليمان في رفع كيس ثقيل من الفضلات.
عمر:
هز يا عمي سليمان
هكذا الدنيا الغرارة
واحد يزبل
و الآخر
سليمان :
* مقاطعا و مبتسما.
خديم الناس سيدهم...يا السي عمر
هذا وين بديت تخدم
دخلت عليها بالشكوى ؟
* يتوقف و ينظر اليه.
شوف يا... السي كوكوماني
عمك سليمان عنده 25 عام خدمة
و ما زال ان شاء الله على ديدانه
اذا طول ربي العمر حتى ندي التقاعد..
عمر :
* يضحك كوكوماني...
الدعوة طويلة يا عمي سليمان
أنا ما ظنيت نبقى حتى للتقاعد
الواحد يشوف يدير فيها هدة
سليمان:
أشحال فاتوا قبلك
و قالوا كي ما قلت
و لكن ... شوف واش راه مخبيه المكتوب.
عمر:
تحركوا ترزقوا
غير ما تخممش عليا , راني مخطط كل شي
سليمان :
دبر راسك , رايك و انت مولاه
* ثم يأمره قائلا.
أرفد معايا و بركانا من الهدرة الفارغة
يرفع عمر و الشيخ سليمان كيس الفضلات و يرميانه داخل الشاحنة , و يقوم عمر بالضغط على الزر, فتبدأ الشاحنة في ادخال أكياس الفضلات التي تبتلعها عن آخرها.
عمر:
بالصح يا عمي سليمان
في وقتكم
ما كانش عندكم زبالات كيما هذي.
* و هو يريه بيده.
شوف , شوف
كل شي بالقفلة , عبز تبلع..
سليمان:
قصر, قصر يا كوكوماني
نعرفك ضارب الدنيا بركلة
لا دار لا دوار
عايش بلا مسؤولية , ما عندك أعلاه تخمم
عمر :
هكذا انتما
كي تطفر فيكم , و يفوتكم القطار كي ما يقولوا
تقولوا المكتوب.
اللي دارها بيديه , يسلكها بسنانه.
سليمان:
أسمع أسمع يا الغافل
الخبر يجيبوه التوالة
العقوبة صعيبة , نهار اللي تصيب روحك وحدك
و يضربوك الحيوط , تتفكر واش راني نقول...
يمتطي الرجلان مؤخرة الشاحنة في اتجاه شارع آخر أين لا زالت بعض مجموعات الشباب تتبادل أطراف الحديث.
فجأة يسمع استغاثة امرأة من نافذة في الطابق الثاني.
صوت المرأة:
الغيث , الغيث ... وخذوني
في الطابق الثاني من العمارة التي بالشارع الذي تدخله الشاحنة و في ظلام دامس لا يظهر فيه الا ضوء النافذة المفتوحة على مصرعيها , تظهر امرأة..
المرأة:
سرقوا لي كل شيء
ما خلاو لي والو
يا الجيران
تندفع جماعة من الشبان كانوا جالسين تحت العمارة , نحو مصدر الصراخ داخل العمارة .
و بحركات خفيفة يرتمي عمر كوكوماني من على الشاحنة و هي تسير و يلتحق بالشباب الذين يدخلون العمارة و يختفون.
قطع
المشهد 02
داخلي/ العمارة.
يصل الشباب أمام شقة تجلس على عتبة بابها امرأة في العقد الخامس من عمرها و هي في حالة يرثى لها من الحزن و الكآبة.
عمر :
واش كاين يا خالتي؟
المرأة:
* بصوت كله حزن.
وخذوني يا أولادي
صياغتي, دراهمي, الفيديو و التلفزيون...
* و هي تشير الى داخل مسكنها.
شوفوا , شوفوا
خربوا لي الدار , ما خلاو لي حتى حاجة.
أحد الشبان:
تيليفونيو للشرطة ...
عمر:
* يطلب من السكان اخطار الشرطة.
يرحم والديكم
اللي عنده الهاتف يخبر الشرطة.
قطع
المشهد 03
داخلي/ شقة أحد الجيران.
يأخذ صاحب الدار سماعة الهاتف الثابت و يتصل بمخفر الشرطة.
الرجل:
آلو..الشرطة
راني نتكلم معاكم من شارع .........., عمارة * ب* رقم 55
وين وقعت سرقة عند جارتنا في الشقة 54.
- صمت –
رانا نستناو فيكم..
*يضع السماعة و يخرج من بيته .
المشهد 04
داخلي/ أمام شقة المرأة..
يعود الرجل الى مكان السرقة و تسمع صفارة انذار الشرطة من بعيد و هي تلتحق بالمكان.
قطع
المشهد 05
خارجي/ أمام بابا العمارة. ليل.
تتوقف سيارة الشرطة أمام باب العمارة و ينزل منها شرطي بزيه الرسمي يرافقه مفتش شرطة بالزي المدني.\
و هو يلج العمارة , يلتقي مفتش الشرطة بعمر كوكوماني و هو يخرج من العمرة بزي العمل .
المفتش:
وين هكذا يا السي كوكوماني؟
عمر:
كاينة عجوزة الفوق طرطقوا لها البرطمة
مسكينة ...مسحوا لها فمها.
المفتش:
* مستغربا.
منين جاتك هذا الحنانة كامل..
معروف عليك ...-
- صمت -
* يصمت عمر و ينظر الي المفتش.
على بالك باللي ممنوع عليك تخلي خدمتك
و تحشر نيفك في ما لا يعنيك؟
عمر :
ما كان والوا يا شيخ
سمعناها تعيط عثناها و السلام
ما عندي حتى قصد آخر.
المفتش:
غدوة ان شاء الله , على الساعة 09 سا
تكون عندي في المكتب.
عمر:
ما فيها باس يا سيد المفتش.
ثم يتجه نحو الشاحنة المتوقفة على الجهة اليمنى من الشارع أين يكون عمي سليمان في انتظاره.
سليمان:
واش صرا يا كوكوماني ؟
عمر:
عجوزة * زرموا لها *البرطمة
صياغة , دراهم , فيديو , تلفزيون..
واش نقول لك , ضربة صحيحة يا عمي سليمان
مولاها ترفه في ليلته , و دار التاويل...
سليمان:
اللي يسمعك تهدر , يقول جاتك على قلبك
و لو كان ما كنت معايا
نقول عندك فيها يد و راك تستنى في *الباي .
و هما يقفان مقابلة العمارة التي وقعت فيها السرقة.
عمر:
تحير يا عمي سليمان
عجوزة كيما هذيك , و راقدة على كنز
و زيد على هذا , برتمة قد السخط
ساكنة فيها وحدها.
و بعض الناس ما القاتش وين تكسل رجليها
سليمان:
بلاك ورثت الشي على والديها و الا زوجها , ما تدريش.
عمر:
* و هو يريه حاله المزري.
و أنا ورثت المزيرية
شوف ليا 35 عام , لا دار و لا دوار
راك عارف أعلاش ؟
سليمان :
السكنة ما كانش..
* عمر ينظر اليه و لا يرد.
أصبر و يفكها ربي.
كي ما يقولوا ناس زمان, الصابر ينال يا أوليدي ,
عمر :
* بتحسر.
عند الحق يا عمي سليمان
أنت اعلاش تخمم..
عندك خالتي يمينة راهي قايمة بيك
و أولادك, كبرتهم
يعني راك عايش الفايدة
و أنا ...قول لي أصبر..
يخرج سائق الشاحنة رأسه من النافذة و ينهرهما بصوت عال بالعودة الى العمل.
السائق:
واش يا جماعة , وقيلة نباتوا هنا
يا الله خلونا نخدموا
بركانا من الهدرة الفارغة
يمتطي عمي سليمان و الشاب عمر مؤخرة الشاحنة التي تنطلق في اكمال المهمة المكلفة بها و تختفي في آخر الشارع.
قطع
daoud mohamed- عضو
- عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 02/11/2014
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى