الدراما السورية .. وآفة التكرار
+2
عصفورة النّار
سعدي البريفكاني
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الدراما السورية .. وآفة التكرار
لا يمكن لاي مشاهد او متابع للدراما العربية ان ينكر مقدار التطور السريع والخطوات العملاقة التي خطتها الدراما السورية لتكون في السنوات الاخيرة ملكة الجمال وتدع موقع الوصيفات للباقي. فالانتاج الدرامي في سوريا يزخر بالامكانيات الجميلة والجبارة من تمثيل وكتابة واخراج وانتاج .. وكل ذلك مكن الدراما السورية من ان تاخذ مكانها الطبيعي. وخوفنا وحرصنا على هذا الفن الجميل يدفعنا لان نقول كلمتنا التي لا بد ان ينتبه اليها المنتجون وكل من يعمل في مجال الانتاج في الدراما السورية ويجب ان نحذرهم بشدة من آفة التكرار وانتاج الجزء الثاني والثالث والرابع من اي عمل ناجح .. فقبل سنوات ظهرت سلسلة جميلة من المسلسلات, والتي انا شخصيا اسميها (( فنتازيات انزور )), ابهرت المشاهد العربي لما فيها من جماليات المشهد وابداع القصة وتميز في التمثيل. ودون انكار دور هذه الاعمال في بناء الشخصية المميزة للدراما السورية الا اننا يجب ان نقول ان تكرار هذه الاعمال وعلى مدى عدة سنوات ولد نوعا من الملل وشيئا من النفور من مشاهدة هذا النوع من الاعمال. ثم توقفت هذه السلسلة وتنوعت بعدها الاعمال السورية لفترة وظهرت مسلسلات متننوعة ومختفلة نوعا ما عن الفنتازيات . ولكنها عادت الى عادتها القديمة حين بدأت المسلسلات الشعبية التاريخية تتكرر في نفس المتوالية السسابقة .. ووصلت هذه المتوالية لمرحلة من التطور الخطير الى درجة جعلتنا ان نشاهد اربع او خمس اعمال سورية تتناول نفس الحقبة التاريخية وتعالج القصة عن بنفس الاسلوب والذي هو (( اهل الحارة )).. ابتدا من باب الحارة .. واهل الراية .. وبيت جدي .. وانتهاء بالحوت. فلا بد لنا كمشاهدين ومهتمين ان نضيع بين هذا الكم من المشاهدة ولا بد ان يظلم على الاقل عمل واحد او عملان في حق المشاهدة. والمشكلة المرادفة لهذه تكرار الممثلين وتكرار الادوار يعني البقال في هذا المسلسل هو نفسه في المسلسل الثاني وكذلك الحلاق وكذلك وكذلك .. منذ مدة طويلة شاهدت لقاء تلفزيونيا مع الفنانة المبدعة وفاء موصلي .. فسألها احد الحاضرين (( ليش لما شخص ينجح في دور معين .. يبدأ كل المخرجين باختياره لما يكون عندهم دور مشابه ؟؟)) فجاء جوابه ذكيا حين قال (( هاد بس المخرج الكسلان )) .. فلا داعي للكسل ولا داعي للتكرار ولا داعي للخوف فالمواهب موجودة وغزيرة .. وهذه دعوتي ورجاء لكل القائمين على الانتاج الدرامي السوري والعربي في كل الدول ان لا يكثروا البضاعة (( فتبور )) ولا تجد من يهتم بها .. ويجب الابتعاد قليلا عن هوس العقود والاتفاقات والتنافس الشديد دون النظر الى توازن سوق المشاهدة وهذا لصالح الاستمرار المنظم لنجاح الدراما ولصالح المشاهد العربي ايضا .
سعدي صالح البريفكاني
رد: الدراما السورية .. وآفة التكرار
آفة التكرار في الدراما السورية المعاصرة هي جزء أكبر من آفة تكرار فنية عربية شاملة.. فكلّما نجح عمل مرئي يتم استنساخ نماذج أخرى عنه، رغم أن من الأولى بالفنان أن لا يكرر نفسه فضلا عن أن يقلد الآخرين..
الاجترار العقلي
رغم قدم الموضوع الا ان الاخبار الفنية الحديثة تؤكد هذه الحقيقة المرة والتي اتمنى ان ننتهي منها باسرع وقت ممكن . من ايام اطلعت على اخر اخبار المسلسلات السورية مازلنا نفكر بالرصيد المادي اولا رغم الاستخفاف الحاصل بعقل المشاهد يعني قصة اجترار الفكرة لم تنتهي واليك بعض الامثلة باب الحارة مفتوح على احتمالات جديدة ابوجانتي والذي اراه من اسوء الاعمال مستمر بجزء ثاني وكان يكفي اللوحة الصغيرة الناعمة التي ظهرت في بقعة ضوء وتصور ابو جانتي بالسائق الشعبي المحبب والجمهور ذاق حلاوتها بخفة دم غير مصطنعة ولكن المادة ابت الا ان تحشر انفها فجاء الجزء الاول باهتا مصطنعا ممطوطا وكائنه (امرأة عجوز بشعة عاملة عملية تجميل) والقادم اعظم يعني ان تتخترع جزء اخر من مسلسل ناجح رغم معارضتي الفكرة ربما يقبلها البعض ام ان يكون مسلسل ضعيف وله اجزاء متتالية فهذه هي المهزلة الفنية هذا رأيي الخاص مع احترامي للاراء الاخرين
جمال شام- عضو
- عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 13/09/2009
العمر : 53
كل عام وأنتم بخير.
أولاً اعتذر عن فتح النقاش في موضوعٍ قديم.
ولكن حقاً الموضوع جدير بالمناقشة.
التكرار موجود وخاصةً في المسلسلات السورية الشعبية.
أما بالنسبة للأجزاء لأي مُسلسلٍ كان
فهي أما واحدة من ثلاث.
1- جزء أخر بنفس مستوى الأول.
2- جزء أخر أقوى من مستوى الأول.
3- جزء أخر أقل من مستوى الأول.
أظن لا بأس بـ 1 و 2
ولكن حدوث الأحتمال 3 هو كارثة تهدم ما بناه العمل من نجاحات ومكانة في قلوب المشاهدين.
ولكن حقاً الموضوع جدير بالمناقشة.
التكرار موجود وخاصةً في المسلسلات السورية الشعبية.
أما بالنسبة للأجزاء لأي مُسلسلٍ كان
فهي أما واحدة من ثلاث.
1- جزء أخر بنفس مستوى الأول.
2- جزء أخر أقوى من مستوى الأول.
3- جزء أخر أقل من مستوى الأول.
أظن لا بأس بـ 1 و 2
ولكن حدوث الأحتمال 3 هو كارثة تهدم ما بناه العمل من نجاحات ومكانة في قلوب المشاهدين.
هدى- عضو
- عدد المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 25/07/2011
شكرا لمروروكم جميعا ...
كل عام وانتم بالف خير ... واشكر مروركم جميعا على الموضوع ...
تقبلوا تقديري ...
تقبلوا تقديري ...
رد: الدراما السورية .. وآفة التكرار
شكراً أستاذ سعدي لنقدك البناء و لكن ألا تتفق معي أن المشكلة الأولى في هذا السياق هو أزمة حقيقية في النصوص المميزة و الكتاب الحرفيين و المتجددين ..أليس هو عجز كتابي عن تقديم ماهو جديد و غريب وحديث الطرح
زهير الملا- عضو
- عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 17/05/2011
العمر : 46
الموقع : zuheralmallam@hotmail.com
اكيد اخ زهير ..
طبعا طرحك ايضا مهم جدا ... ولكنني قد اعيد ذلك الى كسل المنتجين والمخرجين في البحث عن كتاب جدد .. وفكر جديد ... ولكن لا تهتم فطوفاننا قادم وسيسمع هديره كل اصم ..
مشكلة الدراما السورية..
مشكلة الدراما السورية، إضافة إلى التكرار، هي طريقة كتابة المشهد، فأغلب النصوص التلفزيونية السورية تعتمد في بناء المشهد على الحوار، وإهمال الصورة.. حيث يترك ذلك إلى تصور المخرج وطريقة في تكوين رؤية المشهد.
وقد نجا من هذه المشكلة في البداية :
المخرج نجدت أنزور الذي اعتمد على الصورة أكثر من الحوار.
ومن ثم جاء حاتم علي.
ومن ثم الليث حجو.
والمثنى صبح.
ونلاحظ أيضاً الممثل عندما يعمل مع هؤلاء المخرجين، أنه يكون مختلفاً مع مخرجين آخرين كما نلاحظ تفاوتاً في أدائه، فهؤلاء المخرجين يوجهون الممثل ويتعبون عليه، أما مع أغلب البقية يترك الممثل لخياراته في أغلب الأحيان، فيقع في مطب تكرار الأداء، وعدم قراءة الشخصية بشكل جيد، ويعزى ذلك أحياناً إلى النص نفسه عندما لا يكون مكتوباً بالطريقة المناسبة.
وقد نجا من هذه المشكلة في البداية :
المخرج نجدت أنزور الذي اعتمد على الصورة أكثر من الحوار.
ومن ثم جاء حاتم علي.
ومن ثم الليث حجو.
والمثنى صبح.
ونلاحظ أيضاً الممثل عندما يعمل مع هؤلاء المخرجين، أنه يكون مختلفاً مع مخرجين آخرين كما نلاحظ تفاوتاً في أدائه، فهؤلاء المخرجين يوجهون الممثل ويتعبون عليه، أما مع أغلب البقية يترك الممثل لخياراته في أغلب الأحيان، فيقع في مطب تكرار الأداء، وعدم قراءة الشخصية بشكل جيد، ويعزى ذلك أحياناً إلى النص نفسه عندما لا يكون مكتوباً بالطريقة المناسبة.
عبدالله غفال- عضو متميز
- عدد المساهمات : 156
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
مواضيع مماثلة
» عذرا استاذ سعدي .. بخصوص آفة التكرار في سوريا
» الدراما الخليجية
» كتاب "مدخل الى فن كتابة الدراما"
» كتاب: تاريخ السينما السورية
» هل كاتب الخواطر مأهل لكتابة الدراما
» الدراما الخليجية
» كتاب "مدخل الى فن كتابة الدراما"
» كتاب: تاريخ السينما السورية
» هل كاتب الخواطر مأهل لكتابة الدراما
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى