الملابس في السينما والتلفزيون- نقلا عن كتاب: الفنون الدّراميّة.
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الملابس في السينما والتلفزيون- نقلا عن كتاب: الفنون الدّراميّة.
الملابس
في : السينما والتلفزيون.
نقلا عن كتاب : الفنون الدرامية
تأليف: عادل النادي..
الناشر : دار المعارف.
الملابس عنصر نوعي سينمائي ، ودورها في الفيلم لا يختلف عن دورها في المسرح، "مع فارق بالغ الحساسية، إذ أن ملابس السينما أقل (نمطية) وإن كانت أكثر (نموذجية) من ملابس المسرح.
ولا بد من انسجام الملابس التي يرتديها الممثلون مع الموضوعات التي يمثلونها، وينبغي أن تكون الملابس مطابقة للحقيقة إلى الحد الذي يسمح بالتعرف على الشخصيات بسهولة. وعلى هذا الأساس ينبغي أن تكون الملابس التي يرتديها الممثلون ملائمة للظروف التي تقع فيها حوادث الفيلم، فيتم تحديد الملابس المناسبة لمكان وزمان الحدث، وخصوصًا إذا كان الفيلم تاريخيًا مثلا فيجب تحري الدقة التامة في اختيار الملابس التي تطابق عصر القصة.
والملابس في السينما تجعلنا نتعرف على زمان الأحداث ومكانها، ونوعية الشخصيات ، وكذلك تحدد الطبقة الاجتماعية للشخصية ، وتحدد لنا الفروق الطبقية بين الشخصيات وبعضها، فملابس ابن الباشا تختلف عن ملابس ابن العامل، وما إلى ذلك من اختلاف طبقي.
وبالإضافة إلى ذلك، فاختيار نوعيات معينة من الملابس بالنسبة لشخصية ما، يحدد طبيعة مزاج هذه الشخصية، وكذلك حالتها النفسية.
ولا ننسى أنه بفضل استخدام الألوان في السينما ، أضيفت إلى وظائف الملابس وظيفة جديدة، ألا وهي خلق مؤثرات سيكولوجية بالغة الدلالة، فيمكن تتبع التطور العاطفي لإحدى الشخصيات باستخدام الألوان في الملابس، فلا يصح أن يكون تغير لون الملابس مجّاني، بل لابد أن يكون له وظيفة. فلو فرضنا أن لدينا شخصية فتاة، ولنرمز إليها بحرف(ا) ، هذه الفتاة تحب شخصًا وليكن (ب) ، ولكنه لا يحبها في حين أن هناك شخصًا آخر يحبها وهو(ج) ، وهي دائمًا تنفر منه.
وإذا حاولنا أن نستفيد من ألوان ملابسهم جميعًا ، فسنجد أن (ب) دائمًا يرتدي الملابس التي يغلب عليها اللون الأحمر، ولأن الفتاة تشعر أنها مرتبطة به وجدانيًا تجد نفسها تحب ارتداء الملابس التي تتصف باللون الأحمر، وبعد ذلك نجدها تقترب رويدًا رويدًا من (ج) الذي يوليها حبه ورعايته، ومن خلال التضاد في العاطفة بين(ب)، (ج) تتحول (ا) إلى حب (ج) وتهجر (ب) ، وعندما نشاهد الفتاة في هذا الموقف الأخير نجدها قد تحولت بإحساس لا إرادي إلى ارتداء ملابس ذات ألوان فاتحة ، يسود فيها اللون الأخضر الفاتح مثلا، وهذا التحول في اللون من الأحمر إلى الأخضر تدريجيًا ، جاء بمقدار اقترابها من (ج)، وندرك أن هذا اللون الأخضر هو اللون الغالب على ملابس (ج) نفسه. وهكذا نجد أن ألوان الملابس يمكن أن تلعب دورًا هامًا في التحول العاطفي للشخصية.
هذا بالإضافة إلى أن الألوان في الملابس ساعدت على توضيح الحالة النفسية للشخصية أكثر من ذي قبل، لأن الشخص الذي يحب ارتداء الملابس السوداء دائمًا له طبيعة تختلف عن الشخص الذي يحب ارتداء الملابس الملونة الزاهية مثلا..
وهكذا نجد أن الألوان في الملابس تساعد الكاتب في رسم شخصياته، ومن ثم تساعد المخرج في أثناء التصوير في تجسيد رؤيته للعمل..
في : السينما والتلفزيون.
نقلا عن كتاب : الفنون الدرامية
تأليف: عادل النادي..
الناشر : دار المعارف.
الملابس عنصر نوعي سينمائي ، ودورها في الفيلم لا يختلف عن دورها في المسرح، "مع فارق بالغ الحساسية، إذ أن ملابس السينما أقل (نمطية) وإن كانت أكثر (نموذجية) من ملابس المسرح.
ولا بد من انسجام الملابس التي يرتديها الممثلون مع الموضوعات التي يمثلونها، وينبغي أن تكون الملابس مطابقة للحقيقة إلى الحد الذي يسمح بالتعرف على الشخصيات بسهولة. وعلى هذا الأساس ينبغي أن تكون الملابس التي يرتديها الممثلون ملائمة للظروف التي تقع فيها حوادث الفيلم، فيتم تحديد الملابس المناسبة لمكان وزمان الحدث، وخصوصًا إذا كان الفيلم تاريخيًا مثلا فيجب تحري الدقة التامة في اختيار الملابس التي تطابق عصر القصة.
والملابس في السينما تجعلنا نتعرف على زمان الأحداث ومكانها، ونوعية الشخصيات ، وكذلك تحدد الطبقة الاجتماعية للشخصية ، وتحدد لنا الفروق الطبقية بين الشخصيات وبعضها، فملابس ابن الباشا تختلف عن ملابس ابن العامل، وما إلى ذلك من اختلاف طبقي.
وبالإضافة إلى ذلك، فاختيار نوعيات معينة من الملابس بالنسبة لشخصية ما، يحدد طبيعة مزاج هذه الشخصية، وكذلك حالتها النفسية.
ولا ننسى أنه بفضل استخدام الألوان في السينما ، أضيفت إلى وظائف الملابس وظيفة جديدة، ألا وهي خلق مؤثرات سيكولوجية بالغة الدلالة، فيمكن تتبع التطور العاطفي لإحدى الشخصيات باستخدام الألوان في الملابس، فلا يصح أن يكون تغير لون الملابس مجّاني، بل لابد أن يكون له وظيفة. فلو فرضنا أن لدينا شخصية فتاة، ولنرمز إليها بحرف(ا) ، هذه الفتاة تحب شخصًا وليكن (ب) ، ولكنه لا يحبها في حين أن هناك شخصًا آخر يحبها وهو(ج) ، وهي دائمًا تنفر منه.
وإذا حاولنا أن نستفيد من ألوان ملابسهم جميعًا ، فسنجد أن (ب) دائمًا يرتدي الملابس التي يغلب عليها اللون الأحمر، ولأن الفتاة تشعر أنها مرتبطة به وجدانيًا تجد نفسها تحب ارتداء الملابس التي تتصف باللون الأحمر، وبعد ذلك نجدها تقترب رويدًا رويدًا من (ج) الذي يوليها حبه ورعايته، ومن خلال التضاد في العاطفة بين(ب)، (ج) تتحول (ا) إلى حب (ج) وتهجر (ب) ، وعندما نشاهد الفتاة في هذا الموقف الأخير نجدها قد تحولت بإحساس لا إرادي إلى ارتداء ملابس ذات ألوان فاتحة ، يسود فيها اللون الأخضر الفاتح مثلا، وهذا التحول في اللون من الأحمر إلى الأخضر تدريجيًا ، جاء بمقدار اقترابها من (ج)، وندرك أن هذا اللون الأخضر هو اللون الغالب على ملابس (ج) نفسه. وهكذا نجد أن ألوان الملابس يمكن أن تلعب دورًا هامًا في التحول العاطفي للشخصية.
هذا بالإضافة إلى أن الألوان في الملابس ساعدت على توضيح الحالة النفسية للشخصية أكثر من ذي قبل، لأن الشخص الذي يحب ارتداء الملابس السوداء دائمًا له طبيعة تختلف عن الشخص الذي يحب ارتداء الملابس الملونة الزاهية مثلا..
وهكذا نجد أن الألوان في الملابس تساعد الكاتب في رسم شخصياته، ومن ثم تساعد المخرج في أثناء التصوير في تجسيد رؤيته للعمل..
شعلة نشاط يا عصفورة النار
مشكورة على جهدك الفعال يا عزيزة .. عصفورة النار احسنت ولا يسعنا الا ان نشكر بذلك الكريم ..
رد: الملابس في السينما والتلفزيون- نقلا عن كتاب: الفنون الدّراميّة.
احلى واصعب ما في الكتابة هو هذه التفاصيل وربطها بالشخوص في اي عمل سينمائيا كان او مسرحيا
شكرا عصفورةالنار
شكرا عصفورةالنار
الروح- عضو
- عدد المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 22/01/2009
مشكورة علي الموضوع الرائع
مشكورة علي المجهود الرائع
سيناريست: محمود العياري
سيناريست: محمود العياري
mahmmoud- عضو
- عدد المساهمات : 46
تاريخ التسجيل : 13/12/2009
رد: الملابس في السينما والتلفزيون- نقلا عن كتاب: الفنون الدّراميّة.
مرورك هو الأروع يا محمود
أشكرك على الاهتمام بالتّعليق
أشكرك على الاهتمام بالتّعليق
مواضيع مماثلة
» ما هي الموهبة؟ - نقلا عن كتاب: كيف تصبح نجمًا
» الممثّل والسيناريو- نقلا عن كتاب: الوجه والظل في التمثيل السينمائي.
» الثيمة في الفيلم السينمائي - نقلا عن كتاب: فنّ الفرجة على الأفلام
» تقييم الثيمة في الفيلم - نقلا عن كتاب: فنّ الفرجة على الأفلام
» صعوبات التحليل السينمائي- نقلا عن كتاب: فنّ الفرجة على الأفلام
» الممثّل والسيناريو- نقلا عن كتاب: الوجه والظل في التمثيل السينمائي.
» الثيمة في الفيلم السينمائي - نقلا عن كتاب: فنّ الفرجة على الأفلام
» تقييم الثيمة في الفيلم - نقلا عن كتاب: فنّ الفرجة على الأفلام
» صعوبات التحليل السينمائي- نقلا عن كتاب: فنّ الفرجة على الأفلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى